أطلق مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني "راصد" شبكة النساء الأردنيات للدفاع عن حقوق ومشاركة المرأة"، خلال المؤتمر الوطني الأول للشبكة، ضمن مؤتمر يستمر لمدة أربعة أيام، وعبر برنامج تمكين المرأة ديمقراطياً.

ويتضمن المؤتمر العديد من الجلسات الحوارية والتدريبية المتعلقة بشؤون المرأة وقانون الانتخاب المعدل والمعايير الدولية للانتخابات، كما سيتم تدريب المشاركات على مهارات كسب التأييد والحملات الانتخابية ومواضيع التشبيك وبناء التحالفات وحشد الجماهير.

ويهدف إطلاق الشبكة، بحسب المركز إلى أن تكون "مظلة جامعة للسيدات ومنبراً يدافعن عن حقوقهن ومشاركتهن في الحياة السياسية، وأداة يمكن من خلالها تقديم العون والمساعدة لكل سيدة أردنية لديها طموح وشغف وقدرة على خوض غمار العمل السياسي بكافة طرقه ووسائله".

وتتكون الشبكة من مجموعة من السيدات أعضاء المجالس البلدية من كافة محافظات المملكة، ومجموعة من السيدات الناشطات من مختلف المحافل الشعبية ومؤسسات المجتمع المدني.

وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب الدكتور مصطفى العماوي إن "من المؤسف أن تحتاج حقوق المرأة إلى من يدافع عن هذه الحقوق، لكنها حقيقة قائمة، رغم أن دستورنا الأردني ينص على المساواة الكاملة بين المواطنين بغض النظر عن الجنس أو اللغة أو اللون أو الدين، رغم الاتفاقيات والمعاهدات الدولية من الأطراف الموقعة عليها والملتزمة بها".

وأضاف، أن الآمال "انتعشت بأن يؤثر الربيع العربي إيجابا على المرأة، غير أن الواقع لم يكن كذلك على المستوى العام، أما على المستوى المحلي فإن الثقافة المجتمعية تقف حائلا، بل معيقا أمام ذلك".

وأشار إلى أن الأردن انتهج نهجا اصلاحيا تدريجيا بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني، الذي قال "لا يمكن لأي تغيير سياسي دائم أن يتحقق إلا إذا كانت النساء جزءا لا يتجزأ منه". بدوره، قال مدير مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني الدكتور عامر بني عامر إن "المؤتمر جاء بعد جهود كبيرة من العمل في المحافظات بهدف تعزيز قدرات المرأة الريفية وأعضاء المجالس البلدية للدفاع عن حقوق المرأة".

وأكد أن الهدف من إطلاق شبكة النساء التي تضم مجموعة متميزة من النساء ومؤسسات المجتمع المدني، أن تكون منبرا للدفاع عن حقوقهن ومشاركتهن في الحياة السياسية.

من جهته، قال سفير بعثة الاتحاد الاوروبي في الأردن اندريا فونتانا: "نعلم بوجود تحديات كبيرة وصعوبات تواجه النساء الأردنيات في المناطق النائية، إلا أن هذه الشبكة الافتراضية ستعزز التنسيق بينهن لمزيد من كسب التأييد لحقوقهن".

وأضاف أنه منذ العام 2013 دعمت البعثة مشاركة المرأة السياسية والاجتماعية ضمن مشروع "مشاركة" مع عدد من الشركاء ومن ضمنهم مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني.